لا تنسوا أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
اللهم تب عليهما وعلى جميع المسلمين
ومن دعى عليهما فليضع نفسه مكانهما ولينظر أما مر بمواقف مشابهة أوأشنع منها ولكن الله ستره
لا يساورني شك بأن كل من شارك في قصة الفتاة والشاب المحترقين في سيارة 'كامري' بعد أن اصطدما في شاحنة كبيرة على طريق تبوك المدينة ، ويودون لو أن الزمن يعود قليلا قبل هذه الحادثة ليغير كل منهم الطريقة التي تعاطى بها مع تلك الحادثة التي انتهت باحتراق فتاة وشاب أحبا بعضهما فاحترقا في مجتمع لا يرى الحب إلا من بوابة الخطيئة ما لم يعط ورقة من المؤسسة الدينية .
فالشاب الذي بلغ عن ركوب فتاة مع شاب في سيارة ،
فالشاب الذي بلغ عن ركوب فتاة مع شاب في سيارة ،
وبعد مراقبته للسيارة وهي تحترق قال : 'بكيت عندما شاهدتهما يحترقان' ،
وسائق الشاحنة سالم نصار (مصري الجنسية) رغم تبرئة المرور لعدم تسببه بالحادث ، أكد أن الأمر كان مأساويا ، وأنه أصيب بحالة هستيرية ، وكاد يحترق لو لم يبعده الأمن عن الحريق ،
حتى رجال الهيئة ورجل الأمن المرافق لهم هم أيضا يتمنون لو أن الأمر لم ينته إلى هذه المأساة ، وما طاردوا السيارة
.
ومع هذا كانت ردود فعل الغالبية ينقصها شيء من الإنسانية لحادث ليس مؤلما فقط ، بل ويفضح المسكوت عنه ،
فجل ردود الفعل لم تخرج عن 'لابد من وضع حد للهيئة'
أو
هذا عمل من المفترض مكافأة رجال الهيئة لأنهم يحفظون المجتمع من الفساد
كيف يحمل تصرف فردي جهة ما ، وكيف يفسد مجتمع بسبب فتاة وشاب ؟
لن أجيب على هذا السؤال بقدر ما أود تسليط الضوء على ما هو لا إنساني حاول غضب الغالبية إخفاءه أو تجاهله ، والذي يوازي مأساوية المشهد ، وأعني هنا أن الشاب 'رحمة الله عليه' صلت أسرته والمجتمع عليه
لن أجيب على هذا السؤال بقدر ما أود تسليط الضوء على ما هو لا إنساني حاول غضب الغالبية إخفاءه أو تجاهله ، والذي يوازي مأساوية المشهد ، وأعني هنا أن الشاب 'رحمة الله عليه' صلت أسرته والمجتمع عليه
فيما الفتاة 'رحمة الله عليها' ـ وإلى كتابة هذا الموضوع ـ لم يصلِ أحد عليها ،
ولا تقدمت أسرة لتبلغ عن فقدان فتاتها .لا أحمل أسرتها المسئولية كاملة ، فالمجتمع لن يرحم هذه الأسرة ،
وسيتم أكل لحمها ، وسيكلل أسرتها العار إلى ما لا نهاية .فالمجتمع الذي مازال يعشش الفكر الجاهلي في لا وعيه ، يرى المرأة عارا أو خطيئة ، لهذا يجب مراقبتها طوال الوقت ،
وإن أخطأت وأحبت لابد من تجنبها كالرجس ، حتى أسرتها تتخلى عنها خوفا من العار .
قبل فترة أثار تقرير نشرته وزارة الشؤون الاجتماعية عن المنحرفات ضجة ، وكان عدد المنحرفات قد تجاوز الألف فتاة في أربع مدن خلال ثلاث سنوات ، مع أن أكثر من عشرين ألف شاب يسافرون كل يوم ليمارسوا نفس الانحراف ، ولم يتحرك المجتمع ، ولا هو أي المجتمع خاف من الفساد .
أذكر في لقاء مع أحد مثقفي وكتاب المجتمع الذي كثيرا ما تحدث عن أهمية التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاق والشرف والعدالة ، سألوه: ما الذي ستفعله إن شاهدت فتاة في سيارة ابنك ؟أكد أنه سيحاول قدر المستطاع ألا يشاهده ابنه ، وإن شاهده سيضطر إلى توبيخه ، وأن الأمر لا يتعدى في نهاية المطاف إلا طيش شباب 'كلنا مررنا به' قال جملته ضاحكا .وحين تم تعديل السؤال وأبعد إبنه ووضعت ابنته ، قال غاضبا : 'سأقتلها هي ومن معها' .قالوا له : لم تعدل ، والإسلام يساوي في العقوبة ، أكد أن القضية مرتبطة بالشرف ،
أيضا لا أحمله المسئولية كاملة ، فالمجتمع لن يغفر له إن لم يقتلها ، وبالتأكيد سيمنحه صفة الرجولة حين يقتل ابنته .
بقي أن أقول : هل باستطاعة المجتمع الذي يزعم أن ثقافته إسلامية ، أن يعيد النظر في ثقافته عله يكتشف أن ثمة قيم جاهلية مازال يحتفظ بها ؟
فتاريخ المجتمعات يخبرنا ، أنه وطوال عمر البشرية لم يستطع شاب وفتاة إفساد مجتمع بأكمله ،
لأن المجتمع لا يفسد بسبب أخطاء فردية ـ هذا على افتراض أن الحب خطيئة' ،
فالمجتمع يفسد حين يعم الظلم ، وتسرق الأموال العامة ، ويغيب العدل ، ويطبق القانون على الضعفاء فقط .
والمجتمع لا يعدل بين الجنسين ، والدليل أنه صلى على الشاب ، فيما الفتاة وإلى الآن لم يصل عليها ، ولا أحد يريد التعرف عليها ، لأنها رجس لابد أن يجتنبه المجتمع .
والمجتمع لا يعدل بين الجنسين ، والدليل أنه صلى على الشاب ، فيما الفتاة وإلى الآن لم يصل عليها ، ولا أحد يريد التعرف عليها ، لأنها رجس لابد أن يجتنبه المجتمع .
إعلموا اخوتي أن أشد الأذى أذى العرض ، وإذا كنت لا ترضى أن يؤذيك أحد في أمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك، فكذلك كل الناس لا يرضى ذلك لأهله واعلم أيضا أنك كما تدين تدان: فمن وقع في عرض غيره ربما أوقع الله في عرضه
والأمر كما قال الإمام الشافعي رحمه الله
يا هاتكًا حرم الرجال وقاطعا .. ... .. سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حـرًا من سلالة ماجد .. ... .. ما كنت هتاكًا لحــرمة مسلم
من يزن في بيت بألفي درهم .. ... .. في أهلـه يزنى بغــير الدرهم
إن الزنـــا دَيْنٌ إذا أقرضتــه .. ... .. كان الوفا في أهل بيتك فاعلم
الله عليك يا مسلمة
ReplyDeleteالبوست يزلزل
لو يعلم كل فتى وفتاة ان هذه من الممكن ان نكون النهاية المخذلة
لو قرا كل شاب ابيات الامام الشافعى ما جرؤ رجل
على اغواء فتاة
لو تساوت احكام الناس والسلطة على الفتى والفتاةماانتشر الشباب يوقعون بالفتيات بكل الطرق
الاسلام قال الزانى والزانية وساوى بينهما فى العقوبة
اما المسلمين وفى دولة الاسلام فلا يطبقون الشريعة
رحم الله الفتى والفتاة ورحم اهليهم
وغفر لهم رب العالمين
نحياتى لك وجزاك الله خيرا عما تكتبين
حبيبتي القدر وأنا
ReplyDeleteوالله أنا في شدة الحزن والإنزعاج حيال هذه المأساة
رحمهم الله وجعلهم في جنته
فعلا لا يوجد أرحم من رب العالمين على عباده
طبعا هذا كان مكتوب لهم في لوح القدر لكن نظرة على الموضوع تجعلني ألعن كل ظالم جافت قلبه الرحمة وتسبب في دب الفزع والرعب في قلوبهم حتى تنتهي حياتهم بهذا الشكل اللا إنساني
هم أخطأوا لكن هذا الشاب الذي أجرى الإتصال أخطأ لأنه تجسس عليهم ولأنه تتبعهم ولأنه وشى بهم
كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
لكنهم لم يمهلهم القدر حتى يتوبوا ويعودوا إلى خالقهم
تسبب خوفهم من البشر في موتهم وللأسف لو كان هذا الخوف شعروا به تجاه من خلقهم منذ البدء كانت الحال ستختلف
ولكن لو تفتح عمل الشيطان وما هو مقدر قد كان
اللهم ارحمهم يارب وعافنا وعافي أبنائنا من هذه النهاية المفجعة
ورجائي للمسئولين عن الأمن وعن الأمر بالمعروف في المملكة السعودية بالرفق قليلا حيال هذه الحالات ومحاولة إرجاعهم إلى طريق الله بدلا من مطارتهم وكأنهم من عتاة المجرمين
نورتيني بمرورك أختي الفاضلة ودمتي سالمة